سطورٌ كتبتُها ذاتَ ضيقٍ ..
ضقتُ بكل شئٍ هاهُنَاْ بكلِ تفاصيلِ الوقتِ ولحظاتِ الزمِنْ ..
لا شئ يدعوْ ولوْ لابتِساْمَةٍ
وبياضٌ أسنانٍ اختفى خلف شفاهٍ تقوَّسَتْ للأسْفِلِ حتى نسيتْ كيف ترتفِعْ ..!
ضقتُ بالفراغِ خلَّفهُ غيابُكُمْ واختفاءٌ زرعَ الهمَّ ونَسِيَ وقتَ الحَصَاْدِ ..!
ضقتُ باللوحِ ، بأوْراقِ الكُتُبِ والدفْتَرِ .... بطباشيرِكُمُ والأَقْلامِ ..
ضقتُ بحكايا ما عادَتْ تحْتَوِيْكُمْ فصوُلُُها !!
ضقتُ بالمساءِ لا يدعونيْ لأنْ أكونَ فيْ أُهْبَةٍ للغدِ ..
ضقتُ بما تسلل إلى عينيْ من مناظِرَ لا تستحِّقُ أنْ تٌرىْ ..!
ضقْتُ بالكآبَةِ التصقتْ بأيَّامٍ لا تفْتَأُ تذكُّرِنُيْ بكُمْ .. !
ضقتُ بالدمعِ مرافِقاً لكلِّ خيالٍ .. طيفٍ عابرٍ أو حتى حلمٍ يعودُ بتفاصيْلِكُمْ إلى الحياةِ مِنْ جديْدٍ ..!
ضقتُ بالنومِ أحلامُهُ لا تأتيْ بكُمْ ..!
ضقتُ بروحٍ بدأتْ تحاوِلُ التخلصَّ من أسراريْ .. أحدُها تلوَ الآخرِ .. !
ضقتُ بأحاديثِ الرفاْقِ .. فلسْتُ أريد سماعَ شئٍ سوى حديثِكُمْ ..!
ضقتُ بمعزْوفةِ الانتظارِ ... حينَ لا يختِمُهَاْ لحنُ اللقاْءِ ..!
ضقتُ بالصباحِ تشرقُ شمسُهٍ .. فلا تتسللُّ خيوطُهاْ لعينيْ فتعكِسُ صورتَكُمْ ..
ضقتُ بملامِحِ وجهيْ غطتْها الكآبةُ ..
ونقشْ الحُزْنُ عليها آثارَ الخلوْدِ ..
ضقتُ بأخاديْدِ الدمْعِ وأنهارٍ لا تجِفُّ ..
ضقتُ بذاتيْ .. بنفسيْ .. بروحيْ التي ما اعتادتْ أن تحيا بلا قُرْبِكُمْ ..!
ضيقٌ وضيقٌ وضيقٌ ودمْعٌ وحُزْنٌ وهمٌّ ...
باختصارْ .. { حالةُ ضيْقٍ } سببْها غيابُكُمْ ..!